خضيري أحمر العينين
من نوع أخيضر الاسم العلمي : Vireo chivi جنس : أخيضر
خضيري أحمر العينين, من نوع أخيضر
اسم النبات: Vireo chivi
جنس: أخيضر
المحتوى
الوصف
الوصف
الخُضَيري أحمَر العينين هو أحد أنواع الطيور الغرِّيدة الأمريكيَّة صغيرة الحجم، إذ يتراوح طوله بين 13 و14 سنتيمتر. تتشابه هذه الطيور والهوازج بعض الشيء، على الرغم من أنَّها لا ترتبطُ ارتباطًا وثيقًا بهوازج العالم الجديد (Parulidae) التي تُشاركها الموطن. طائرٌ مألوف عبر أنحاء موطنه الشاسع، يُصنِّفه الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) بأنَّه غير مُهدد على الإطلاق. للخُضَيري أحمَر العينين تغريدٌ رخيم على شيء من السُّرعة، يتألَّف من مقطعين إلى ثلاثة مقاطع. وهو طائر على درجةٍ عالية من التصويت، شديدٌ في إقليميَّته في أماكن تفريخه الصيفيَّة حيثُ يُفتِّش في أوراق أعالي الأشجار بحثًا عن الحشرات. وعلى النقيض من ذلك، يَعزفُ الخُضَيري أحمَر العينين عن الغناء في مرابعه الشتويَّة في أمريكا الجنوبيَّة، ويأكل الثمار بدلاً من الحشرات. أثناء موسم التفريخ، يقومُ الذكر بعرضه بالتمايل من جانبٍ إلى آخر، مع نفش ريش جسمه ونشر ذيله، ورُبَّما ردَّت الإناث عِندئذٍ بإطلاق صيحة. تعتبرُ إحدى أنواع الطيور صاحبة أطول دروب الهجرة في العالم، تصل أولى أفراده إلى أمريكا الشماليَّة، وبالتحديد إلى سواحل خليج المكسيك، خلال أواخر شهر مارس، وإلى الشرق والغرب الأوسط للولايات المتحدة بحلول أواخر أبريل. ذروة أعداد القواطع تبلغ خليج المكسيك خلال أبريل، أمَّا الغرب الأوسط والشرق، فتصل أغلب أفراده خلال أواسط مايو، وما يليه شمالاً تبلغه الطيور خلال شهر يونيو. أغلب الجمهرات ترجع جنوبًا بحلول أوائل أكتوبر، وبعضها يتأخر حتى نوفمبر. تصعُبُ رؤية هذه الطيور في العادة بسبب إمضائها أغلب أوقاتها في ظلَّة الأشجار تبحث عن الطعام، حيث تنتقي الحشرات من بين الأوراق، قافزةً تارةً، ومُرفرفةً تارة. يبلغ من مدى صعوبة رؤية هذه الطيور في البريَّة، أنَّ موقعها لا يُكشف غالبًا إلا بسبب تغريدها. يُمكنُ للخضيري أحمر العينين أن يتحوَّل للاقتيات على الفاكهة بشكلٍ حصري تقريبًا خلال الشتاء، أمَّا في الصيف فتُشكّل ما نسبته 85% من قوته.
عادات التغذية
تتغذى الخُضيريَّات حمراء العينين على الحشرات التي تلتقطها من بين أوراق الأشجار، وأكثر ما تُفضله: اليساريع، والمن، وفي بعض الأحيان تُلاحظ وهي تُرفرف في موقعها بحثًا عن حشرةٍ تلتقطها. تُشاهد هذه الطيور في بعض المناطق الاستوائيَّة وقد ألَّفت سربًا مُختلطًا مع بعض الأنواع الأخرى، تتنقلُ سويًا عبر الغابة بحثًا عن الطعام. تقتاتُ الخُضيريَّات على العوزات أيضًا، وبالأخص قبل هجرتها، وفي مواطن إشتائها حيثُ تُوجد أشجارٌ مُثمرة مثل التاپيا (Alchornea glandulosa) ونُحاسيَّة الخشب (Bursera simaruba) مُستقطبة الأنواع المحليَّة، تُلاحظ وهي تجثم على أغصانها مُلتقطةً حُبيبات الثمر، وإن كانت تلك الأشجار قد زُرعت للزينة في إحدى الحدائق العامَّة أو المنزليَّة. يُمكنُ لهذه الطيور أن تحصل على حبَّة الفاكهة التي ترغبها وإن كان يتعذّر الوصول إليها بالطرق العاديَّة، حيث تتدلَّى رأسًا على عقب وتلتقطها.
الموطن
هذه الطيور من القواطع، أي مُهاجرة، تشتو جمهراتها الشماليَّة في أمريكا الجنوبيَّة، والجمهرات قاطنة القسم الجنوبي من القارَّة سالفة الذِكر (على سبيل المثال: أغلب الأرجنتين، والأوروغواي، والپاراغواي، وبوليڤيا) تشتو شمالاً حتى أمريكا الوسطى. أمَّا الجمهرات قاطنة الأخيرة وشمال أمريكا الجنوبيَّة، فمُقيمة مُفرخة في الغالب. هذه الخُضيريَّات إحدى أكثر أنواع العصفوريَّات الأمريكيَّة جنوحًا إلى أوروبا الغربيَّة، فقد تمَّ توثيق أكثر من مائة حالة عُثر فيها على أفراد من هذه الطيور في بضعة بُلدان مُطلَّة على المحيط الأطلسي، مثل: أيرلندا، وبريطانيا. يظهر أنَّ الجمهرات قاطنة شمال ولاية أوهايو الأمريكيَّة تعود لتُفرخ في تمام الوقت الذي عهدت أن تعود فيه منذ ما يقرب القرن من الزمن؛ لكنها يُحتمل أن تُغادر إلى مواطن إشتائها قبل أسبوع أو اثنين عمَّا كانت تفعله في الماضي.